اللغز في المكتبة القديمة
في ليلة عاصفة ومظلمة، جلس المحقق خالد في مكتبه الصغير وهو يحتسي قهوته الساخنة بعد يوم طويل من العمل. تلقّى اتصالاً مفاجئاً من مدير مكتبة "الأفكار العتيقة"، حيث تم العثور على جثة مدير المكتبة الأستاذ سالم. المكتبة كانت مغلقة منذ سنوات وتحمل سمعة غامضة بسبب تردد الإشاعات عن وجود كنز مخفي بين رفوفها.
وصل المحقق خالد إلى المكتبة، ووجدها مضاءة بإضاءة خافتة، تضيف أجواء مرعبة إلى المكان. اقترب من الطابق الثاني حيث عُثر على الجثة. كان الأستاذ سالم ملقىً على الأرض بجوار مكتبته المفضلة، ويده ممسكة بكتاب قديم. وعلى وجهه كانت تعبيرات دهشة واضحة، وكأنه رأى شيئاً صادماً قبل موته.
بدأ المحقق خالد فحص المكان، وأخذ ينظر إلى الكتاب الذي كان في يد الأستاذ سالم. كان الكتاب بعنوان "أسرار الماضي"، ولاحظ خالد أنه يتحدث عن تاريخ المكتبة وبعض الأسرار المخفية حولها. عند تقليب الصفحات، لاحظ رسالة مكتوبة بخط يد صغير على حافة الصفحة تقول: "ليس كل ما تراه حقيقة، فالسر بين السطور".
أثار هذا اهتمام المحقق، فبدأ بقراءة الكتاب بتركيز شديد. وبعد دقائق من البحث، اكتشف صفحة تحمل رمزاً غريباً بجوار الأحرف. شعر بأن الرمز قد يكون دليلاً على مكان مخفي.
بينما كان المحقق خالد غارقاً في تفكيره، ظهر شاب غريب فجأة وقدم نفسه على أنه مساعد المكتبة، واسمه حسن. بدا حسن متوتراً وعيناه تراقبان كل حركة للمحقق. طرح خالد عليه بعض الأسئلة، ولاحظ أن حسن يتجنب النظر إلى عينيه، مما أثار شكوكه.
استمر خالد في فحص المكتبة، وبينما هو يبحث، وجد باباً سرياً خلف أحد الرفوف. دفع الباب، فسمع صوت طقطقة، وفتحت غرفة سرية مليئة بالكتب والخرائط القديمة. في زاوية الغرفة، كانت هناك خريطة قديمة تشير إلى موقع كنز مفقود.
سأل خالد حسن عن الغرفة، فحاول حسن التهرب، لكن تحت ضغط الأسئلة، اعترف بأن الأستاذ سالم اكتشف الخريطة في الليلة الماضية وكان يخطط للكشف عنها. لكن حسن، الذي طمع في الكنز، قرر التخلص من الأستاذ سالم كي يحصل عليه وحده.
وبعد الاعتراف، ألقى المحقق خالد القبض على حسن، ووضع حداً لجريمة كادت أن تُسجّل ضد مجهول.
إرسال تعليق