قصة المثل العربي "رجع بخُفَّي حُنين"
يُعد من أشهر الأمثال التي تروى للتعبير عن العودة خائباً دون تحقيق الهدف. يُقال إن هذا المثل نشأ من قصة تاجر يُدعى "حُنين"، وكان يعمل في صناعة الأحذية (أو الخِفاف). وحدث أن جاءه رجل من البادية لشراء خفَّين، لكنه ظل يساوم حُنين طويلاً ويحاول تقليل الثمن بشكل مبالغ فيه، حتى شعر حُنين بالإهانة.
غضب حنين من تصرف الرجل وقرر أن يُلقّنه درساً، فأخذ حذاءً واحداً من الخفين وتركه في طريق الرجل بعد أن غادر المحل. ثم مشى مسافة وترك الحذاء الآخر في مكان أبعد قليلاً على نفس الطريق.
عندما رأى الرجل الحذاء الأول في طريقه فكر قائلاً: "ماذا أفعل بخفٍّ واحد؟ لو كان الثاني معه لأخذته"، فتركه وأكمل سيره. لكنه بعد مسافة قصيرة وجد الخف الثاني، عندها قرر العودة ليأخذ الأول أيضاً، فأخذ الخفين بعد أن ترك أغراضه في الطريق ليحملهما بسهولة. وحين عاد ليأخذ أغراضه، وجد أن حُنين قد أخذها واختفى.
وهكذا عاد الرجل إلى أهله خائباً لا بخفّيه ولا بأغراضه، وبدلاً من أن يعود بشيء مفيد رجع بخفي حنين فقط، ومن هنا جاء المثل ليُضرب في الشخص الذي يعود خائباً بعد محاولة لم تحقق هدفها.
إرسال تعليق