أطراف الحديث مع البحر
جَلَسْتُ على الشاطِئِ أراقِبُ الشمسَ وهي تُودِّعُ الأُفُقَ بلونِها الذهبيِّ الهادئ.
وكأنَّها تهمِسُ للبحرِ بكلماتِ وداعٍ دافئةٍ.
تَلاقَتْ أشعةُ الشمسِ المُتَلاشِيَةُ، مع أمواجِ البحرِ الهادئةِ، في لوحةٍ فنيةٍ رائعةٍ تَنْبُضُ بالحياةِ والمشاعرِ.
مع كُلِّ موجةٍ هادئةٍ تُصافِحُ الشاطئَ، شَعَرْتُ بعبءِ الأيامِ يَخِفُّ عن كاهلي.
وكأنَّ البحرَ يَسْتَمِعُ إلى حِكاياتي ويَغْسِلُ هُمومي بين ثنايا مياههِ الزرقاءِ.
كانتْ لحظاتُ التأمُّلِ تلكَ بمثابةِ رحلةٍ إلى أعماقِ الروحِ.
تَخَلَّصْتُ خلالها من ثِقْلِ الأحزانِ واكتسبتُ قوةً جديدةً لمواجهةِ الغدِ.
تَأَمَّلْتُ الغروبَ الذي يُحوِّلُ البحرَ إلى مِرْآةٍ تَعْكِسُ سِحْرَ الطبيعةِ وجمالَها الخلَّابِ.
فشَعَرْتُ بسَلامٍ داخليٍّ يَتَسَرَّبُ إلى روحي.
غُروبُ الشمسِ في حَضْرَةِ البحرِ يَحْمِلُ معهُ سِحْرًا لا يُضَاهى.
يُذَكِّرُنا بأنَّ لِكُلِّ نِهايةٍ بَدَايةً جديدةً.
وأنَّ الغدَ يَحْمِلُ في طَيَّاتِهِ الأملَ والتجدُّدَ.
إرسال تعليق