في واحد القرية العربية القديمة، كان كاين واحد القصة اللي كيعاودوها الناس على قصر مهجور، كاين على أطراف الغابة. القصر كان معروف بالقصر المسحور، وكيقولو إنه عامر بالكنوز اللي ما كاتحسابش، ولكن فيه لعنة غامضة اللي كاتخلي أي واحد يقرب ليه يختفي بلا أثر. ما كان حتى واحد كايقدر يقرب من القصر، خوفًا من المصير المجهول.
في واحد الليلة المقمرة، جلس عمر مع جوج د الأصحاب ديالو المقربين، "سعيد" و"يوسف"، وكايهضرو على القصر المسحور، قال سعيد: "كيقولو كاينين ممرات سرية تحت القصر اللي كاتقود لغرفة الكنوز"، وزاد يوسف: "ولكنها محمية بتعويذات قديمة، ما عمر شي واحد نجا منها".
قرروا الأصدقاء الثلاثة أنهم يخوضوا المغامرة، مدفوعين بحبهم للاستكشاف وبغيتهم في تغيير مصيرهم، جهزوا راسهم بالمصابيح، والحبال، والخناجر، وانطلقوا مع الفجر متوجهين جهة القصر.
الرحلة حتى هي كانت مغامرة ف حد ذاتها، حيث عبروا الغابات الكثيفة وتسلقوا التلال الوعرة، ملي وصلوا لباب القصر الضخم، حسوا برهبة ما كايعرفوهاش من قبل، ولكن عمر، بالشجاعة ديالو المعهودة، دفع الباب الحديدي اللي كان قديم وكيصدر صرير مخيف وهو كايتحل بشوية، دخلوا الأصدقاء للقصر، وكان الصمت اللي كاين في المكان كايزيد من شعورهم بالغموض. الجدران كانت مغطاة برسومات ونقوش قديمة كتحكي قصص ملوك وحروب، عبروا القاعات الكبيرة حتى وصلوا لباب خشبي ضخم ف آخر الممر، دفع عمر الباب، لقاو راسهم ف غرفة واسعة فيها درج حلزوني كيؤدي لتحت، قال سعيد بحماس: "هذا هو المدخل للممرات السرية". نزلوا الدرج بحذر، ولقاو راسهم ف ممر ضيق ومظلم. شعلوا المصابيح وتقدموا ببطء، معتمدين على الخريطة اللي لقاها عمر ف واحد الكتاب القديم.
الجدران كانت مغطاة بكتابات غامضة اللي ما كايفهموهاش، ولكن باينة وكأنها كتحذر من الخطر، بعد مسير طويل، وصلوا لباب آخر عليه نقوش تعويذات، قال يوسف: "خاصنا نكونوا حذرين دابا، هادي يمكن هي التعويذات اللي تكلموا عليها"، فتح عمر الباب بحذر ولقاو راسهم ف غرفة ضخمة عامرة بالكنوز، صناديق ذهبية، جواهر نادرة، وقطع أثرية ما كاتقدرش بثمن، الجدران كانت كتلمع بألوان متلألئة بفعل انعكاس الضوء على الكنوز.
بينما كانوا كايستكشفوا الغرفة، سمعوا صوت غريب جاي من الزاوية، قربوا بحذر ولقاو مرآة كبيرة كاتشع، كاتعكس صورهم بطريقة غريبة. فجأة خرج من المرآة شبح امرأة جميلة بلباس ملكي. قالت: "أنا الملكة نورا، حاكمة هذا القصر قبل ما يلعن بالسحر، شكراًاللي جيتوا، أنا محتاجة لمساعدتكم باش تحرروا روحي".
حكات الملكة نورا قصتها للأصدقاء، وكيف أن واحد الساحر الشرير لعن القصر وحبس روحها داخل المرآة. "إلا بغيتوا تخرجوا من هنا بسلام، خاصكم تكسروا التعويذة"، قالت. وأشارت لكتاب قديم على طاولة في وسط الغرفة، فيه التعليمات اللازمة لكسر التعويذة، قرا عمر الكتاب بعناية، ولقى التعويذة اللي خاصوا يرددها باش يحرر الملكة، ولكن كان عارف أن الخطر موجود إلا ما قدرش يكسر التعويذة بالشكل الصحيح.
قرر الأصدقاء يتعاونو، حيث مسك سعيد بالمرآة بينما قرأ يوسف النصوص القديمة، وبدأ عمر بتلاوة التعويذة، مع كل كلمة كايقولها عمر، كانت الغرفة كاتهتز والنقوش على الجدران كتضوي بألوان غريبة، اللحظات كانت كاتمر ببطء مخيف، حتى وصل عمر للكلمة الأخيرة من التعويذة، فجأة انطلق شعاع من الضوء من المرآة وتحطمت لألاف القطع المتلألئة، وتحررت روح الملكة نورا.
ظهرت الملكة قدامهم بابتسامة شاكرا، "لقد حررتموني من هذا السجن الأبدي، شكراً لكم يا شجعان". وبمجرد ما سالات كلامها، بدات الكنوز كاتحول للتراب، ولكن الملكة أهدت لكل واحد منهم قطعة ذهبية محفوظة بالسحر كرمز لشجاعتهم.
رجعوا الأصدقاء لقريتهم، وكانوا حاملين ماشي غير قطعة الذهب، ولكن ذكريات ما كاتنساش وتجربة غيّرت حياتهم للأبد. رواو للناس الحكاية ديالهم اللي ولات حكاية للأجيال، ماشي غير على الكنوز، ولكن على الشجاعة والصداقة والأمل.
إرسال تعليق